غاية مرادي

الصدور أطرافها مترامية والليل هادي
‏لا يروح الليل قبل أستنطقه وأخذ جديده
‏كل ما سقت القدم بين المبادي والمبادي
‏اعترض لي طاري الشوق وخذيت الشعر بيده

‏أرتجل للشرد من الصيد عن صهوه جوادي
‏وأعتق اللي من سهولة صيدته كلاً يصيده
‏لا خذتني غايتي وابطيت يا غاية مرادي
‏والمسافة كايدة والحب باقي له شريده

‏أحتريني والبسي لي كل لون إلّا رمادي
‏الرمادي كل ما أشوفه عرفت إنه مكيدة
‏ودّي أضحك من بعد طول المعاتب والتمادي
‏ضحكة اللي يضحك من أدناة حاجة من حفيده

‏زمّليني من هواجيس الغياب الّا إرادي
‏إن ذبحني طاري الفرقة وش إنت مستفيدة؟
‏وأعبري بي لا غدي عادي وأنا ماني بعادي
‏الحريص تورده للموت غلطته الوحيدة

‏يا عنيدة ما معي صبراً مثل صبر المهادي
‏لا تعذرّتي مثل عذر المعقّد بالعقيده
‏في رجا الله ما يخليني لجّدي واجتهادي
‏ما رجيت إلّا وعده ولا خشيت إلّا وعيده

‏لا استوت في عيونك الثنتين قربي وابتعادي
‏والظروف أقسى من الماضي على اللي يستعيده
‏المصافح في القلوب أصدق من مصافح الأيادي
إسمحي لي كل يوم أصافحك وإنت بعيدة

‏لا تحاتين الضمى والجوع في رحلة جهادي
‏الحظوظ مقسّمه والذيب ما ياكل وليده
‏شاعرك لا هامو أصحاب الشعر في كل وادي
‏مستعد يوقّف الدنيا على مطلع قصيدة
‏شاعرك لا هامو أصحاب الشعر في كل وادي
‏مستعد يوقّف الدنيا على مطلع قصيدة