شذى

قمرٌ غفا والشوق فينا لا ينام
ودموعنا في الليل تُسمِعه السّلام
والحزن غلّف كل قلبٍ عاشقٍ
والعاشقُ المحروم حتماً لا يلام
هنا ألف ذكرى ودروب عشقٍ لم تزلْ ترجو لقاك
هنا ألف عَبرة ترجوك تأتي أيها الطهر الملاذ
وعلى الثرى دمعٌ جرى
ومن الذي يا قاسم يحنو سواك
فقلوبنا ودروبنا ذبُلت فعدْ وازرع حياةً في خُطاك
... ... ...
عَمِيت عيون العاشقين من الفراق
والقلبُ ذابَ على رماد الاشتياق
وهناك أمك يا سراج فعد لها
فَتحتْ لك الأحضان فامضِ للعناق
فؤادٌ تمنى وأبوك يحيا في ظلالِ الذكريات
أتغيب عنا والعمر بعدك يا حبيب القلب مات
وبك ارتوى ظمأ الهوى وابتلّ من فيض المحبة والحنان
يا قائداً ومجاهداً نِلْ ما أردت فكم تليق بك الجنان